الحفرة الاكثر غموض في العالم
حفرة الجحيم وهي من اكبر مناجم الألماس حول العالم يبلغ عمق الحفرة 525 متراً (1.722 قدمًا) ويبلغ قطرها 1200 م (3900 قدم) .
يحظر على الحوامات (طائرات الهليكوبتر) الاقتراب منه خشية امتصاصها الى قاع الحفرة الكبيرة. بالإضافة الى وجود مخاطر بانهيارات أرضية يمكن ان تبتلع جزء من المدينة القريبة من المنجم.
مدينة ميرني
مدينة (ميرني) هي المنطقة الوحيدة التي سكنها البشر في وسط غابات سيبيريا الكثيفة، يعيش سكان هذه البلدة داخل منازل مبنية على أعمدة طويلة لحماية منازلهم من الغرق عند ذوبان التربة الصقيعية خلال فصل الربيع. اكتسبت مدينة (ميرني) شهرتها بسبب وجود حفرة الجحيم في وسطها .
اكتشف المنجم في عام 1953 وشيدت بجانبه مدينة "ميرني" التي يبلغ عدد سكانها الان نحو 35 الف نسمة. في عام 1960 بلغ انتاج الألماس 2 كيلوغرام، 20% منها ذات جودة عالية تستخدم في صناعة المجوهرات، والباقي 80% تستخدم في أغراض صناعية.
بلغت قيمة الألماس المستخرج من عام 1957 وحتى عام 2001 بحدود 17 مليار دولار امريكي. وتوسع المنجم على مر السنين حيث يتطلب من الشاحنات قطع مسافة 8 كم(على شكل دوائر) للوصول الى قاع المنجم.
بحث السوفييت عن الألماس
في عام 1955، في وقت كان لايزال الاتحاد السوفييتي يعمل على بناء نفسه بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، انطلق فريق كبير من علماء الجيولوجيا في رحلة للتنقيب على أمل العثور على آثار للمواد الكيميائية في التربة والتي تشير لوجود الألماس.
وأخيراً، تمكن ثلاثة من الجيولوجيين من العثور على صخور الـ(كمبرلايت) النارية التي تشير لوجود الألماس أثناء غربلتهم لبعض الرواسب في غابات سيبيريا الشرقية.
تم اكتشاف الرواسب الحاملة للماس في 13 يونيو 1955 من قبل بعض الجيولوجيين السوفييت (يوري خابارين ، إيكاترينا إليجينا وفيكتور أفدينكو) خلال بعثة آماكينسكي الكبيرة في المنطقة، وعثروا على آثار لصخور الكمبرلايت الصخرية البركانية التي ترتبط عادة بالماس.
هذه النتيجة كانت ثاني نجاح في البحث عن الكمبرلايت في روسيا ، بعد العديد من الحملات الفاشلة في 1940 و 1950. ويعد هذا المنجم تجربة غريبة ومخيفة، وهو أحد أكبر الحفر في العالم .
إيقاف وغلق منجم ميرني
توقف العمل بالتعدين في هذه الحفرة المفتوحة في عام 2004. ومنذ عام 2009 ، نشطت كمنجم لتجارب الألغام والمتفجرات تحت الأرض.
في عام 2004، تم إغلاق المنجم بشكل مفاجئ، وبرر المسؤولون ذلك بحدوث فيضان كبير داخله، ولكن هذه الحجة لم تقنع تجار الألماس الذين بدأوا بتأليف القصص والنظريات.
أما في يومنا هذا، فإن منجم (ميرني) للألماس ليس سوى حفرة عميقة مهجورة على الرغم من إجراء شركة (ألروسا) الروسية أبحاثاً سرية داخله، ولكن حتى الآن لايزال المجال الجوي مُغلقاً فوقه وذلك بسبب اختفاء عدة طائرات أثناء تحليقها فوق هذه الحفرة الغامضة، فعندما يلتقي الهواء البارد بالهواء الساخن القادم من أعماق المنجم تتولد دوامة كبيرة وقوية قادرة على امتصاص المروحيات والطائرات التي تحلق فوقها وابتلاعها.