وأكدت عدة دراسات اجنبية أن عدد الحيوانات الثدية التي انقرضت أقل بكثير مما كان يخشاه العلماء. وبحسب الدراسة، فإن أكثر من ثلث الحيوانات التي يعتقد العلماء أنها انقرضت منذ عام 1500 عادت للظهور واكتشفها الباحثون مرة أخرى. وأكد الباحثان أن 67 من إجمالي 187 حيواناً اعتقد العلماء أنها انقرضت أو لم تظهر منذ عقود طويلة عادت مرة أخرى للظهور.
نستعرض معكم 10 أمثلة مذهلة لحيوانات اعتقدنا أنها انقرضت إلى الأبد، لكنها عادت لتظهر من جديد
حيوانات عادت للظهور بعد أن ظن العلماء أنها انقرضت
ببغاء الليل الأسترالي
لكن في عام 1990، عثر على ببغاء نافق على جانب طريق في كوينزلاند، وفي عام 2013، تمكن عالم الطبيعة جون يونغ، بعد 15 عاما من البحث المضني، من التقاط صور لببغاء حي، بعد قرن كامل من آخر تسجيل له. مع ذلك، لا يزال ببغاء الليل الأسترالي مصنفا كنوع مهدد بالانقراض، ولا يزال عدد أفراده في البرية غير معروف.
سمكة الكويلاكانث
وفي عام 1998، عُثر على سمكة أخرى من نفس النوع قبالة سواحل إندونيسيا. ليس نوعا واحدا، بل نوعان حيان. يبلغ وزن كل من هاتين السمكتين ما يقارب 200 رطل، ويتجاوز طولهما ستة أقدام، مما يجعل عدم اكتشافهما سابقا أمرا مستغربا.
خفاش غينيا الجديدة كبير الأذنين
رُصد هذا النوع مرة واحدة فقط في عام 1890، واعتبر منقرضا حتى عام 2012، ثم تمكن باحثون يدرسون تأثير قطع الأشجار على الخفافيش الصغيرة من الإمساك بأحد أفراده عن طريق الخطأ. ونظرا لندرته الشديدة، لم يتم التعرف على الخفاش الأنثى التي تم العثور عليها على أنها من نوع خفاش غينيا الجديدة كبير الأذنين إلا بعد عامين.
السولينودون الكوبي
ينتمي السولينودون إلى سلالة من آكلات الحشرات عاشت في عصر الديناصورات قبل نحو 76 مليون عام، مما يجعله كائنا حيا ذا تاريخ تطوري طويل جدا. ومع ذلك، يواجه موطنه اليوم تهديدات متزايدة، كما أن الحيوانات الغازية مثل النمس الآسيوي الصغير تفترسه، مما يؤدي إلى تناقص أعداده.
سحلية الرعب
اكتُشفت أحافيرها في عام 1867، وتم اعتبارها منقرضة حتى عام 1993 عندما عثر على سحلية رعب حية. تبع ذلك اكتشافات قليلة أخرى في أعوام 2003، 2009 و2013، بينما كانت آخر مشاهدة لها في عام 2018.
نظرا لصغر موطنها وقلة النشاط البشري فيه، فليس من المستغرب عدم رؤيتها بشكل متكرر. وربما تكون موجودة في جزر أخرى أيضا، لكن سرعتها وخجلها الشديدين يجعلان رصدها صعبا.
سلحفاة جزيرة فرناندينا
عُثر على أنثى وحيدة من هذا النوع على الجانب الشمالي الغربي لبركان جزيرة فرناندينا، ويقدر عمرها بخمسين عاما. تعيش الآن في مركز سلحفاة حديقة غالاباغوس الوطنية. كذلك، تشير آثار الأقدام والفضلات إلى وجود سلحفاتين أخريين من نفس النوع بالقرب منها.
طائر التاكاهي
اكتُشف حفريات طائر التاكاهي ووصف علميا من خلال عظامه المتحجرة في عام 1847، ثم أُسرت طيور حية منه في عامي 1850 و1898. بعد ذلك، اختفت واعتُقد أنه انقرض حتى عام 1948 عندما عثر عليه مستكشفون في جبال مورتشيسون.
الآن، تعيش أعداد قليلة منه في محميات نيوزيلندا، ويقدر عددها بحوالي ثلاثمائة فرد. وفي عام 2018، أُطلق ثلاثون طائرا من التاكاهي مرة أخرى في البرية في محاولة لإعادة إحياء أعداده.
نمل جراسيليدريس
لم يكن هذا النوع معروفا إلا من خلال أحفورة وحيدة محفوظة في الكهرمان، وعليه، اعتبر منقرضا لأكثر من خمسة عشر مليون عام. لكن المفاجأة حدثت في عام 2006، عندما ظهر هذا النمل مجددا في مناطق متفرقة من أمريكا الجنوبية.
ونظرا لحداثة اكتشاف هذا النوع بالنسبة للعلماء المتخصصين في عالم النمل الذي يضم أكثر من عشرة آلاف نوع، لا يزال الكثير عن حياة وسلوك جراسيليدريس بومبيرو مجهولا.
نورس برمودا
يقدر عدد نورس برمودا الموجود حاليا بحوالي 250 طائرا، وهو عدد قليل نسبيا، لكنه يبقى أفضل من الانقراض التام. والخبر السار هو أن أعداد هذا الطائر تشهد ارتفاعا بفضل برامج التكاثر المخصصة لحمايته.
غوريلا نهر كروس
تم اكتشاف غوريلا نهر كروس في عام 1904، لكنها ظلت دون دراسة واعتُقد أنها انقرضت حتى عام 1987، عندما تم إعادة اكتشاف مجموعة منها.
هذه الأخبار تبعث على التفاؤل، لأنها تشير إلى أن هذه الغوريلا لا تزال تتكاثر في بيئتها الطبيعية. والآن، يمنحنا الأمل أن تشهد أعدادها المتضائلة في زيادة ملحوظة بعد أن قامت الحكومات الأفريقية بإنشاء محميات مخصصة لها في مناطقها الأصلية.