قصة الكلب ستاكي الغريبة
– ما لاحظه الحطابون أن الشجرة كانت مجوفة
من الداخل، و عندما قاموا بعمل قطع عرضيا فيها و في الجزع الخاص بها،
وجدوا كلب مجمد موجود بداخلها ما أثار ذهولهم لغرابة المنظر، و كان الكلب
متجه لأعلى و أنيابه كانت بارزة جدا و كان شكله يعبر عن أنه قد مات و هو
يقاتل ليخرج من هذه الشجرة، و هذه الظاهرة قد أثارت فضول الناس لمعرفة
تفاصيل ما حدث، و أثارت فضول العلماء أيضاً لكي يجدوا تفسير مناسب لها .
– تم افتراض أن قصة الكلب كانت أنه كلب صيد كان يقوم بمطاردة واحد من الحيوانات، مثل السناجب
و كان يقوم بملاحقته داخل ثقب كبير في الشجرة، و حاول أن يصعد خلف السنجاب
و كلما كان يستمر في الصعود، كانت الشجرة تصبح أضيق حتى لم يستطع الخروج، و
تم احتجازه بداخلها .
بقاء جثة الكلب كما هي
– ما جعل الناس يندهشون عند سماع هذه القصة، هي بقاء جثة الكلب كما هي خلال هذه السنين، و أنه حتى لم يأتي بجانبها اي حيوان آخر ليتناولها .
و السبب أنه لم يكن متاح أن يصل إليه الحيوانات الأخرى بسبب
المكان الضيق الموجود فيه، و بسبب وجود الكلب داخل الشجرة في مكان مرتفع
جداً و ليس في مكان قريب من الأرض، لم تستطع الحيوانات أن تشم رائحة الكلب
أو تعرف أن هناك فريسة بداخل جذع هذه الشجرة .
– و نوع الشجرة التي حدثت فيها الواقعة
قامت بتوفير كل الظروف المناسبة، لجثة الكلب كي تتحنط بداخلها ذلك لأن شجرة
الكستناء تحتوي على حمض الطنطاليك، و الذي يتم استخدامه في عملية تحنيط
الحيوانات لكي يتم عرضها للزينة في المحلات، و لذلك تم تسريب هذه المادة من
الشجرة الى جثة الكلب، مما منع حدوث أي تعفن في الجثة و بقائها بنفس الشكل
.
– و المحيط الجاف الموجود داخل الشجرة
ساعد في حماية الكلب من جميع العناصر الخارجية، و ساعد في عملية امتصاص اي
رطوبة موجودة داخل جثة الكلب، و الهواء الموجود داخل جزع الشجرة ساعد في
عمل فراغ يساعد في عملية التجفيف للجثة، و بعدما وجد الحطابون جثة هذا
الكلب محنطة بهذا الشكل الغريب و الغير مألوف قرروا أن يأخذوا الجثة و
يضعونها داخل المتحف، لكي يرى العالم كله هذه الظاهرة التي لا تتكرر كثيرا و
لكي يعرفوا قصة الكلب، و تم إطلاق اسم ستاكي على الكلب .